ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ أحدكم ليغضب فما يرضى حتّى يدخل به النّار ، فأيّما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فإنّ الرّحم إذا مسّها (١) الرّحم استقرّت ، وإنّها متعلّقة بالعرش ينتقضه (٢) انتقاض الحديد ، فتنادي (٣) : اللهمّ صل من وصلني واقطع من قطعني ، وذلك قول الله ـ في كتابه ـ : (وَاتَّقُوا اللهَ) (الآية).
وفي أصول الكافي (٤) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَاتَّقُوا اللهَ) (الآية.) (٥) فقال : هي أرحام النّاس ، إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أمر بصلتها وعظّمها ، ألا ترى أنّه جعلها معه (٦)؟
وفي عيون الأخبار (٧) ، بإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة ـ إلى قوله ـ : وأمر باتّقاء الله وصلة الرّحم ، فمن لم يصل رحمه لم يتّق الله ـ عزّ وجلّ ـ.
وبإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام (٨) ـ عن أبيه ، عن عليّ ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لمّا أسري بي إلى السّماء ، رأيت رحما متعلّقة بالعرش ، تشكو رحما (٩) إلى ربّها.
فقلت لها : كم بينك وبينها من أب؟
فقالت : نلتقي في أربعين أبا.
وفي أصول الكافي (١٠) : بإسناده إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : صلوا أرحامكم ولو بالتّسليم ، يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَاتَّقُوا اللهَ) (الآية) (١١).
وبإسناده إلى الرّضا (١٢) ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ رحم آل محمّد الأئمّة
__________________
(١) المصدر : مسّتها.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : منتفضة.
(٣) المصدر : فينادي.
(٤) الكافي ٢ / ١٥٠ ، ح ١.
(٥) ذكر في المصدر بقية الآية الى «عليكم رقيبا».
(٦) المصدر : منه.
(٧) عيون الأخبار ١ / ٢٥٨ ، ح ١٣.
(٨) نفس المصدر ١ / ٢٥٥ ، ح ٥.
(٩) المصدر : رحمها.
(١٠) الكافي ٢ / ١٥٥ ، ح ٢٢.
(١١) ذكر في المصدر نفس الآية بدل «الآية».
(١٢) نفس المصدر ٢ / ١٥٦ ، ح ٢٦.