، يعني بذلك : ليخش إن أخلفه في ذرّيّته كما صنع هو بهؤلاء اليتامى.
حدّثني محمّد بن الحسن (١) قال حدّثني محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن عبد الرّحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حكيم (٢) ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : دخلنا عليه فابتدأ فقال : من أكل مال اليتيم سلّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه (٣) ، فإنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول في كتابه : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا) (الآية).
وفي أصول الكافي (٤) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن أبي نجران ، عن حمّاد بن حكيم (٥) ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ مبتدئا : من ظلم يتيما (٦) سلّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه.
قال (٧) : قلت : هو يظلم فيسلّط الله على عقبه أو على عقب عقبه؟
فقال : إنّ (٨) الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)].(٩)
(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) : ظالمين ، أو على وجه الظّلم ، أو بالظّلم.
وفي الكافي (١٠) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ عن الرّجل يكون في يده مال لأيتام ، فيحتاج إليه ، فيمد يده فيأخذ وينوي أن يردّه.
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) المصدر : «عامر بن حكيم» ولعلّ الصواب «عاصم بن الحكم». ر. تنقيح المقال ٢ / ١١٤ ، رقم ٦٠٢٢.
(٣) «أو على عقب عقبه» ليس في المصدر.
(٤) الكافي ٢ / ٣٣٢ ، ح ١٣.
(٥) المصدر : «عمّار بن حكيم». والظاهر هي خطأ. ر. تنقيح المقال ١ / ٣٦٣ ، رقم ٣٢٨٤.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) «أو على عقب عقبه قال» ليس في المصدر.
(٨) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «فانّ» بدل «فقال إنّ».
(٩) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٠) نفس المصدر ٥ / ١٢٨ ، ح ٣.