(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) :
في تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية : أنّه (٢) كان في الجاهليّة في أوّل ما أسلموا في قبائل العرب (٣) ، إذا مات حميم الرّجل وله امرأة ألقى الرّجل ثوبه عليها فورث (٤) نكاحها بصداق حميمه الّذي كان أصدقها [فكان] (٥) يرث نكاحها كما يرث ماله ، فلمّا مات أبو قيس بن الأسلت (٦) ، ألقى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه وهي كبيشة (٧) ابنة (٨) معمّر بن سعيد (٩) ، فورث نكاحها ، ثمّ تركها لا يدخل بها ولا ينفق عليها ، فأتت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقالت : يا رسول الله ، مات أبو قيس بن الأسلت (١٠) فورث ابنه محصن نكاحي ، فلا يدخل عليّ ولا ينفق عليّ ولا يخلّي سبيلي فألحق بأهلي.
فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ارجعي إلى بيتك فإن يحدث الله في شأنك شيئا فأعلمتك به. فنزل : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً) فلحقت بأهلها ، وكان نسوة (١١) في المدينة قد ورث نكاحهنّ كما ورث نكاح كبيشة (١٢) غير أنّه ورثهنّ عن (١٣) الأبناء ، فأنزل [الله :] (١٤) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً).
وفي تفسير العيّاشيّ (١٥) : عن إبراهيم بن ميمون ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن (هذه الآية) (١٦).
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٣٤.
(٢) ذكر في المصدر نفس الآية بدل «هذه الآية» و «فانّه» بدل «أنّه».
(٣) المصدر : من قبائل العرب.
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : وورث.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : أبو قبيس بن الأسلب.
(٧) المصدر : كبيثة.
(٨) المصدر : بنت.
(٩) أو المصدر : معمّر بن معبد.
(١٠) المصدر : أبو قبيس بن الأسلب.
(١١) المصدر : «كانت نساء» بدل «كان نسوة».
(١٢) المصدر : كبيثه.
(١٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : غير الأبناء.
(١٤) من المصدر.
(١٥) تفسير العياشي ١ / ٢٢٨ ، ح ٦٥. وللحديث تتمة.
(١٦) المصدر : «قول الله ـ ثم ذكر نفس الآية ـ» بدل «هذه الآية».