في مجمع البيان (١) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : كلّ معصية.
وفي الكافي (٢) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : إذا قالت له : لا أغتسل لك من جنابة ولا أبرّ لك قسما ولأوطئنّ فراشك من تكرهه ، حلّ له أن يخلعها ويحلّ له ما أخذ منها.
(وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) : بالإنصاف في الفعل ، والإجمال في القول.
(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (١٩) ، أي : فلا تفارقوهنّ لكراهة النّفس ، فإنّها قد تكره ما هو أصلح دينا وأكثر خيرا ، وقد تحبّ ما هو بخلافه ، وليكن نظركم إلى ما هو أصلح للدّين وأدنى إلى الخير.
و «عسى» في الأصل ، علّة الجزاء ، فأقيم مقامه ، والمعنى : فإن كرهتموهنّ فاصبروا عليهنّ ، فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
(وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ) : تطليق امرأة ، وتزوّج أخرى.
(وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَ) :
جمع الضّمير ، لأنّه أراد «بالزّوج» الجنس.
(قِنْطاراً) : مالا كثيرا.
في مجمع البيان (٣) : عن الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ : القنطار ، ملء مسك ثور ذهبا.
(فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ) ، أي : من القنطار.
(شَيْئاً) ، أي : شيئا قليلا.
(أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (٢٠) : استفهام إنكار وتوبيخ ، أي : تأخذونه باهتين وآثمين. ويحتمل النّصب على العلة ، كما في قولك : قعدّت من الحرب جبنا. لأنّ الأخذ بسبب بهتانهم واقترافهم المآثم.
قيل (٤) : كان الرّجل منهم ، إذا أراد [امرأة] (٥) جديدة بهت الّتي تحته بفاحشة حتّى يلجئها إلى الافتداء منه بما أعطاها ، ليصرفه إلى تزوّج الجديدة ، فنهوا عن ذلك.
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٢٤.
(٢) هذا الكلام هو خلاصة للأحاديث الموجودة في الكافي ٧ / ١٣٩ ـ ١٤١.
(٣) مجمع البيان ١ / ٤١٧.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٢١١.
(٥) من المصدر.