إسرائيل.
قال : قلت : إنّ هذا هو العلم.
قال : إنّه لعلم (١) وليس بذاك. ثمّ سكت ساعة ، ثمّ قال : وإنّ عندنا لمصحف فاطمة ـ عليها السّلام ـ. وما يدريهم ما مصحف فاطمة.
قال : قلت : وما مصحف فاطمة؟
قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ـ ثلاث مرّات ـ والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد.
قال : قلت : هذا ـ والله ـ هو العلم.
قال : إنّه العلم (٢) وليس بذاك. ثمّ سكت ساعة. ثمّ قال : وإنّ عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم السّاعة.
قال : قلت : جعلت فداك هذا ـ والله ـ هو العلم.
قال : إنّه لعلم وليس بذاك.
قال : قلت : جعلت فداك فأيّ شيء العلم؟
قال : ما يحدث باللّيل والنّهار ، والأمر بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة.
وممّا ورد في غزارة علمهم ـ صلوات الله عليهم ـ
ما رواه أيضا ـ رحمه الله ـ قال (٣) : روى عدّة من أصحابنا [عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحارث بن مغيرة وعدّة من أصحابنا] (٤) منهم : عبد الأعلى [وأبو عبيدة] (٥) وعبد الله بن بشير الخثعميّ (٦) ، أنّهم سمعوا أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّي لأعلم ما في السّموات وما في الأرض ، وأعلم ما في الجنّة ، وأعلم ما في النّار ، وأعلم ما كان وما يكون ، ثمّ سكت هنيئة فرأى أنّ ذلك كبر على من سمعه منه. فقال : علمت ذلك من كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ [إنّه ـ عزّ وجلّ ـ] (٧) يقول : فيه (٨) فيه تبيان كلّ شيء.
__________________
(١ و ٢) النسخ : العلم. وما أثبتناه في المتن موافق «الكافي».
(٣) الكافي ١ / ٢٦١ ، ح ٢.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في ر.
(٥) يوجد في الكافي.
(٦) الكافي : «عبد الله بن بشر الخثعمي». والظاهر هي خطأ. ر. تنقيح المقال ٢ / ١٧٠. وما أثبتناه في المتن موافق الأصل.
(٧) يوجد في المصدر.
(٨) النحل / ٨٩. وفيها : (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ). وهنا إمّا نقل بالمعنى ، او كان في قراءتهم ـ عليهم السّلام ـ كما تذكّر بهذين في هامش المصدر.