وله بصدق الحديث وأداء الأمانة.
محمّد بن يحيى ، عن أبي طالب (١) ـ رفعه ـ قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : لا تنظروا إلى طول ركوع الرّجل وسجوده. فإنّ ذلك شيء اعتاده. فلو تركه استوحش لذلك. ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.
وفي شرح الآيات الباهرة (٢) : قال محمّد بن يعقوب (٣) ـ رحمه الله ـ : عن الحسين بن محمّد ـ بإسناده ـ عن رجاله ، عن أحمد بن عمر قال : سألت الرّضا ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها).
قال : هم الأئمّة من آل محمّد ـ صلوات الله عليهم ـ أمرهم أن يؤدّي الإمام الإمامة إلى من بعده ، لا يخصّ بها غيره ، ولا يزويها عنه].(٤).
(وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) :
في الكافي وفي تفسير العيّاشي (٥) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ يعني : العدل الّذي في أيديكم.
وفي رواية أخرى للعيّاشي (٦) : أن تحكموا بالعدل إذا ظهرتم ، أن تحكموا بالعدل إذا بدت في أيديكم.
(إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) ، أي : نعم الشّيء الّذي يعظكم به. «فما» منصوبة موصوفة «بيعظكم به» أو مرفوعة موصولة به. والمخصوص بالمدح محذوف ، وهو المأمور به من أداء الأمانات والعدل في الحكومات.
وفي تفسير العيّاشي (٧) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : فينا نزلت والله المستعان.
(إِنَّ اللهَ كانَ سَمِيعاً) : بأقوالكم وأحكامكم.
(بَصِيراً) (٥٨) : بما تفعلون بأداء الأمانات.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) :
في الكافي والعيّاشي (٨) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : إيّانا عنى خاصّة ، أمر جميع
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ١٠٥ ، ح ١٢.
(٢) تأويل الآيات الباهرة ، مخطوط ، ص ٤٨.
(٣) هكذا في المصدر. وفي الأصل ور : محمد بن العباس.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٥) الكافي ١ / ٢٧٦ ، ح ١ وتفسير العياشي ١ / ٢٤٧ ، ح ١٥٣.
(٦) تفسير العياشي ١ / ٢٤٧ ، ح ١٥٤.
(٧) نفس المصدر ١ / ٢٤٩ ، ح ١٦٦.
(٨) الكافي ١ / ٢٧٦ ، وتفسير العياشي ١ / ٢٥٠ ، ح ١٦٩.