آخره فقالوا [كلّهم :] (١) اللهمّ نعم ، قد سمعنا ذلك كلّه وشهدنا كما قلت سواء. وقال بعضهم : قد حفظنا جلّ ما قلت ولم نحفظه (٢) كله. وهؤلاء الّذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا (٣).
وفيه (٤) : حدّثني أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (٥) ، عن عبد الله [بن] (٦) محمّد الحجّال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : الأئمّة من ولد علي ـ عليه السّلام ـ وفاطمة ـ عليهما السّلام ـ إلى أن تقوم السّاعة.
وفي كتاب التّوحيد (٧) ، بإسناده إلى الفضل بن السّكن (٨) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : اعرفوا الله بالله والرّسول بالرّسالة وأولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان.
وفي كتاب علل الشّرائع (٩) ، بإسناده إلى عمرو بن شمر : عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال : قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليهما السّلام ـ : لأيّ شيء يحتاج إلى النّبيّ والإمام؟ فقال : لبقاء العالم على صلاحه. وذلك أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبيّ أو إمام. قال الله ـ عزّ وجلّ (١٠) ـ : و (ما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) وقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : النّجوم أمان لأهل السّماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض. فإذا ذهبت النّجوم أتى أهل السّماء ما يكرهون. وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون ، يعني : بأهل بيته الّذين قرن الله عزّ وجلّ طاعتهم بطاعته ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
__________________
(١) من المصدر.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : لم يحفظ.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : أخبارنا وفضلنا.
(٤) بل في نفس المصدر / ٢٢٢ ، ح ٨.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «الحسن بن أبي الخطاب». والظاهر أنه وهم. ر. تنقيح المقال ١ / ٣١٦ ، رقم ٢٨١٣.
(٦) من المصدر.
(٧) التوحيد / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ح ٣.
(٨) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «الفضل بن سكر». ر. تنقيح المقال ٢ / ٨ ، رقم ٩٤٦٧.
(٩) علل الشرائع / ١٢٣ ـ ١٢٤ ، ح ١.
(١٠) الانفال / ٣٣.