منزل دون منزلك ، وإن لم أدخل فذاك حين لا أراك أبدا ، فنزلت (١).
(ذلِكَ) : إشارة إلى ما للمطيعين من الأجر ومزيد الهداية ومرافقة المنعم عليهم. أو إلى فضل هؤلاء المنعم عليهم ومرتبتهم.
(الْفَضْلُ مِنَ اللهِ) : خبره. أو «الفضل» خبره ، و «من الله» حال. والعامل فيه ، معنى الإشارة.
(وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) (٧٠) : بجزاء من أطاعه. أو بمقادير الفضل ، واستحقاق أهله.
[وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفيّ (٢) قال : حدّثني عبيد بن كثير معنعنا ، عن أصبغ بن نباتة قال : لمّا (٣) هزمنا أهل البصرة جاء عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ حتّى استند إلى حائط من حيطان البصرة. فاجتمعنا حوله وأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ راكب والنّاس نزول. فيدعو الرّجل باسمه فيأتيه. ثمّ يدعو الرّجل باسمه فيأتيه. [ثم يدعو الرجل فيأتيه].(٤) حتّى وافاه بها (٥) نحو ستّين شيخا ، كلّهم قد : صغروا (٦) اللّحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان. فأخذ أمير المؤمنين في طريق من طرائق (٧) البصرة ونحن معه ، وعلينا الدّروع والمغافر (٨) ، متقلّدين السّيوف ، متنكّبي الأترسة (٩) ، حتّى انتهى إلى دار قوراء [عظيمة].(١٠) فدخلنا. فإذا فيها نسوة يبكين. فلمّا رأينه صحن صيحة واحدة وقلن : هذا قاتل الأحبّة. فأسكت (١١) عنهم. ثمّ قال : أين منزل عائشة؟ فأوموا إلى حجرة في الدّار ، فحملنا عليّا من دابّته. فأنزلناه. فدخل عليها. فلم أسمع من قول عليّ شيئا إلّا أنّ عائشة كانت امرأة (١٢) عالية الصّوت. فسمعت كهيئة المعاذير : إنّي لم أفعل. ثمّ خرج علينا أمير المؤمنين عليّ ـ عليه السّلام ـ فحملنا عليّا على دابّته. فعارضته (١٣) امرأة من قبل
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٢٢٩.
(٢) تفسير فرات / ٣٥ ـ ٣٦.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) من المصدر.
(٥) المصدر : لها.
(٦) المصدر : صفروا.
(٧) المصدر : طرق.
(٨) المصدر : المغافير.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : متنكي الاترمعيه.
(١٠) من المصدر.
(١١) هكذا في النسخ والمصدر. والظاهر : فسكت عنهنّ.
(١٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : امرأة كانت.
(١٣) المصدر : فعارضت.