النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله. ودرجة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ في الجنّة أرفع الدّرجات ، فمن زاره في درجته في الجنّة من منزله فقد زار الله
(وَمَنْ تَوَلَّى) : عن طاعته.
(فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (٨٠) : تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها ، إنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب. وهو حال من «الكاف».
(وَيَقُولُونَ) : إذا أمرتهم.
(طاعَةٌ) : أمرنا طاعة. أو منّا طاعة. وأصلها ، النّصب على المصدر. والرّفع ، للدّلالة على الثّبات.
(فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ) : خرجوا.
(بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) : زوّرت خلاف ما قلت لها. أو ما قالت لك من القبول وضمان الطّاعة.
و «التّبييت» إمّا من البيتوتة ، لأنّ الأمور تدبّر باللّيل. أو من بيت الشّعر أو البيت المبنيّ ، لأنّه يسوّى ويدبّر. وقرأ حمزة وأبو عمرو : «بيّت طائفة» بالإدغام ، لقربهما في المخرج (١).
(وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ) : يثبته في صحائفهم ، للمجازاة. أو في جملة ما يوحى إليك ، لتطّلع على أسرارهم. أو في كليهما. (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) : قلّل المبالاة بهم. أو تجاف عنهم. (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) : في الأمور كلّها ، خصوصا في شأنهم.
(وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) (٨١) : يكفيك معرّتهم ، وينتقم لك منهم.
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) : يتأمّلون في معانيه ، ويتبصّرون ما فيه. وأصل التّدبّر ، النّظر في أدبار الشّيء.
(وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ) : لو كان كلام البشر كما زعم الكفّار.
(لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٨٢) : من تناقض المعنى وتفاوت النّظم ، وكون بعضه فصيحا وبعضه ركيكا ، وبعضه معجزا وبعضه غير معجز ، وبعضه مطابقا للواقع وبعضه غير مطابق ، لنقصان القوّة البشريّة. ولعلّ ذكره هاهنا للتّنبيه ، على أنّ اختلاف ما سبق من الأحكام ليس لتناقض في الحكم ، بل لاختلاف الأحوال في الحكم
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٢٣٢.