عليه. أو شهيدا حافظا. واشتقاقه من القوت ، فإنّه يقوّي البدن ويحفظه.
وفي كتاب الخصال (١) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن آبائه عن عليّ ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دلّ على خير أو أشار به ، فهو شريك. ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به ، فهو شريك.
وفي الكافي (٢) : عن السّجّاد ـ عليه السّلام ـ أنّ الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ويذكره بخير ، قالوا : نعم الأخ أنت لأخيك ، تدعو له بالخير وهو غائب عنك وتذكره بخير ، قد أعطاك الله ـ تعالى ـ مثلي ما سألت له ، وأثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه ، ولك الفضل عليه. وإذا سمعوه يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه ، قالوا : بئس الأخ أنت لأخيك ، كفّ أيّها المستر على ذنوبه وعورته ، وأربع على نفسك ، وأحمد الله الّذي ستر عليك ، واعلم أنّ الله أعلم بعبده منك.
(وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) : التّحيّة في الأصل ، مصدر حيّاك الله ، على الإخبار من الحياة ، ثمّ استعمل للحكم والدّعاء بذلك. ثمّ قيل (٣) لكلّ دعاء ، فغلب في السّلام.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) قال : السّلام وغيره من البرّ.
وفي مجمع البيان (٥) : وذكر عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أنّ المراد بالتّحيّة في قوله : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ) السّلام وغيره من البرّ والإحسان.
وفي كتاب المناقب (٦) لابن شهر آشوب : جاءت جارية للحسن ـ عليه السّلام ـ بطاق ريحان ، فقال لها : أنت حرّة لوجه الله. فقيل له في ذلك.
فقال : أدّبنا الله ـ تعالى ـ وقال : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ). (الآية) وكان أحسن منها إعتاقها وفي أصول الكافي (٧) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفليّ ، عن السّكونيّ ،
__________________
(١) الخصال / ١٣٨ ، ح ١٥٦.
(٢) الكافي ٢ / ٥٠٨ ، ح ٧.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٢٣٤.
(٤) تفسير القمي ١ / ١٤٥.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٨٥.
(٦) مناقب آل أبي طالب ٤ / ١٨.
(٧) الكافي ٢ / ٦٤٤ ، ح ١.