وكانت الثّانية نفلا له ، كما فعله رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ببطن النّخل. وفي أن يصلّي بكلّ فرقة ركعة إن كانت الصّلاة ركعتين. وفي أنّ يصلّي مع الفرقة الأولى ركعة ومع الثّانية ركعتين ، أو بالعكس إذا كانت ثلاثيّة.
وفي الكافي (١) : محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن عبد الرّحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : صلّى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بأصحابه في غزوة ذات الرّقاع صلاة الخوف.
ففرّق أصحابه فرقتين ، أقام فرقة بإزاء العدوّ وفرقة خلفه. فكبّر وكبّروا. فقرأ وأنصتوا.
وركع فركعوا. وسجد وسجدوا. ثمّ استمرّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قائما وصلّوا لأنفسهم ركعة. ثمّ سلّم بعضهم على بعض. ثمّ خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدوّ. وجاء أصحابهم. فقاموا خلف رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فصلّى بهم ركعة ، ثمّ تشهّد وسلّم عليهم. فقاموا وصلّوا لأنفسهم ركعة. ثمّ سلّم بعضهم على بعض.
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٢) ، عن ابن عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن صلاة الخوف؟ قال : يقوم الإمام. وتجيء طائفة من أصحابه. فيقومون خلفه وطائفة بإزاء العدوّ. فيصلّي بهم الإمام ركعة. ثمّ يقوم ويقومون معه. فيمثل قائما ويصلّون الرّكعة. [الثّانية. ثمّ يسلّم بعضهم على بعض. ثمّ ينصرفون فيقومون في مقام أصحابهم. ويجيء الآخرون فيقومون خلف الإمام. فيصلي بهم الركعة الثانية] (٣) ثمّ يجلس الإمام فيقومون هم فيصلّون ركعة أخرى. ثمّ يسلّم عليهم فينصرفون بتسليمه.
قال : وفي المغرب مثل ذلك ، يقوم الإمام. وتجيء طائفة فيقومون خلفه. ثمّ يصلّي بهم ركعة. ثمّ يقوم ويقومون. فيمثل الإمام قائما. فيصلّون ركعتين. فيتشهّدون.
ويسلّم بعضهم على بعض. ثمّ ينصرفون فيقومون في موقف أصحابهم. ويجيء الآخرون.
ويقومون في موقف أصحابهم خلف الإمام. فيصلّي بهم ركعة يقرأ فيها. ثمّ يجلس فيتشهّد. ثمّ يقوم ويقومون معه ويصلّي بهم ركعة أخرى. ثمّ يجلس ويقومون هم فيتمّون ركعة أخرى. ثمّ يسلّم عليهم.
__________________
(١) الكافي ٣ / ٤٥٦ ، ح ٢.
(٢) نفس المصدر ٣ / ٤٥٥ ، ح ١.
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.