(إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ) قال : فلان وفلان وفلان وأبو عبيدة بن الجرّاح.
وفي رواية عمر بن أبي سعيد (١) ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ (٢) قال : هما وأبو عبيدة بن الجرّاح.
وفي رواية عمر بن صالح قال : الأوّل والثّاني وأبو عبيدة بن الجرّاح.
(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ) : من متناجيهم. أو من تناجيهم.
(إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ) : فهو على التّقدير الثّاني على حذف مضاف ، أي : إلّا نجوى من أمر. أو على الانقطاع ، بمعنى : ولكن من أمر بصدقة ففي نجواه الخير.
(أَوْ مَعْرُوفٍ) : المعروف ، كلّ ما يستحسنه الشّرع ولا ينكره العقل. ويندرج فيه القرض ، وإعانة الملهوف ، وصدقة التّطوّع ، وسائر الخيرات.
وفي الكافي (٣) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ) قال : يعني بالمعروف : القرض.
[عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه (٤) ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه جميعا ، عن يونس ، عن عبد الله بن سنان وابن مسكان ، عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : إذا حدّثتكم بشيء ، فاسألوني عن كتاب الله؟ ثمّ قال في حديثه : إنّ الله نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السّؤال. فقالوا : يا بن رسول الله ، أين هذا من كتاب الله؟ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول في كتابه : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ) (الآية.) وقال (٥) : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً). وقال (٦) : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)].(٧).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله فرض التّمحّل في القرآن.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٢٧٥ ، ح ٢٦٨.
(٢) نفس المصدر والموضع ، ح ٢٦٩.
(٣) الكافي ٤ / ٣٤ ، ح ٣.
(٤) نفس المصدر ٥ / ٣٠٠ ، ح ٢. وذكر فيه «عن أبيه» بين المعقوفتين.
(٥) النساء / ٥.
(٦) المائدة / ١٠١.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٨) تفسير القمي ١ / ١٥٢.