(أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً) (١٦٢) : على جمعهم بين الإيمان والعمل الصّالح.
وقرأ حمزة : «سيؤتيهم» بالياء (١).
(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) :
قيل (٢) : جواب لأهل الكتاب عن اقتراحهم «أن تنزّل عليهم كتابا من السّماء» واحتجاج عليهم بأنّ أمره في الوحي كسائر الأنبياء.
في تفسير العيّاشي (٣) : عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ قال : إنّي أوحيت إليك كما أوحيت إلى نوح والنّبيّين من بعده ، فجمع له كلّ وحي هبط.
[وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : حدّثني أبي ، عن أحمد بن النّضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (٥) قال : بينا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ جالسا وعنده جبرئيل إذ حانت من جبرئيل نظرة قبل السّماء ـ إلى أن قال ـ : قال جبرئيل : إنّ هذا حاجب الرّبّ وأقرب خلق الله منه واللّوح بين عينيه من ياقوتة حمراء ، فإذا تكلّم الرّبّ ـ تبارك وتعالى ـ بالوحي ضرب اللّوح جنبيه ، فينظر (٦) فيه ثمّ ألقاه (٧) إلينا فنسعى به في السّموات والأرض.
وفي أصول الكافي (٨) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : فلمّا استجاب الله (٩) لكلّ نبيّ من استجاب له من قومه (١٠) من المؤمنين ، جعل (١١) لكلّ [نبيّ] (١٢) منهم شرعة ومنهاجا. والشّرعة والمنهاج ، سبيل وسنّة. وقال لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ : (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ). وأمر
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٢٨٥ ، ح ٣٠٥.
(٤) تفسير القمي ٢ / ٢٧ و ٢٨ ضمن حديث طويل.
(٥) المصدر : أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ.
(٦) المصدر : فنظر.
(٧) المصدر : يلقيه.
(٨) الكافي ٢ / ٢٩ ، ضمن حديث.
(٩) ليس في المصدر.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : في قومه.
(١١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : يجعل.
(١٢) من المصدر.