تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

كلّ نبيّ بالأخذ بالسّبيل والسّنّة ، وكان (١) من السّبيل والسّنّة الّتي أمر الله ـ عزّ وجلّ ـ بها موسى ـ عليه السّلام ـ أن جعل عليهم السّبت] (٢).

(وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ) :

قيل (٣) : خصّصهم بالذّكر مع اشتمال النّبيّين عليهم تعظيما لهم ، فإنّ إبراهيم أوّل أولي العزم منهم ، وعيسى آخرهم ، والباقين أشرف الأنبياء ومشاهيرهم.

وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٤) ، بإسناده إلى محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليهما السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : وكان ما بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن. فلم يسمّوا كما سمّي من استعلن من الأنبياء. وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) ، يعني : لم نسمّ المستخفين كما نسمّي المستعلنين من الأنبياء.

وفي روضة الكافي (٥) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ مثله.

(وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) (١٦٣) :

وقرأ حمزة ، بضمّ الزّاي. وهو جمع زبر ، بمعنى : مزبور (٦).

وفي أصول الكافي (٧) : عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السّنديّ ، عن جعفر بن بشير ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أعطيت السّور الطّوال مكان التّوراة. وأعطيت المئين مكان الإنجيل. وأعطيت المثاني مكان الزّبور. وفضّلت بالمفصّل ثمان وستّون سورة.

وفيه (٨) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ [قال : قال النّبيّ

__________________

(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : كلّ.

(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(٣) أنوار التنزيل ١ / ٢٥٦.

(٤) كمال الدين وتمام النعمة ١ / ٢١٥ ، ح ٢.

(٥) الكافي ٨ / ١١٥ ، ح ٩٢.

(٦) أنوار التنزيل ١ / ٢٥٦.

(٧) الكافي ٢ / ٦٠١ ، ح ١٠.

(٨) نفس المصدر ٢ / ٦٢٩ ، ضمن حديث ٦ وأوله في ص ٦٢٨.