ـ صلّى الله عليه وآله ـ :] (١) وأنزل الزّبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
(وَرُسُلاً) : نصب بمضمر ، دلّ عليه «أوحينا إليك» كأرسلنا. أو فسّره.
(قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) (١٦٤) :
قيل (٢) : وهو منتهى مراتب الوحي خصّ به موسى من بينهم ، وقد فضّل الله محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ بأن أعطاه ما أعطى كلّ واحد منهم.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث في قصّة الإسراء ، وفيه يقول ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ثمّ ركبت فمضينا ما شاء الله ، ثمّ قال لي : انزل فصلّ ، فنزلت وصلّيت.
فقال لي : أتدري أين صلّيت؟
فقلت : لا.
فقال : صلّيت بطور سيناء ، حيث كلّم الله موسى تكليما.
وفي كتاب الاحتجاج (٤) للطّبرسي ـ رحمه الله ـ : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل في مكالمة بينه وبين اليهود ، وفيه قالت اليهود : موسى خير منك.
قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ولم؟
قالوا : لأنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ كلّمه بأربعة آلاف كلمة ، ولم يكلّمك بشيء.
فقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك.
قالوا : وما ذاك؟
قال : قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى).
(الحديث).
وروي عن صفوان بن يحيى (٥) قال ، سألني أبو قرّة المحدّث ـ صاحب شبرمة ـ أن أدخله إلى أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ فاستأذنت ، فأذن لي ، فدخل فقال له : أخبرني ـ جعلني الله فداك ـ عن كلام الله لموسى ـ عليه السّلام ـ.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٢٥٦.
(٣) تفسير القمي ٢ / ٣.
(٤) الاحتجاج ١ / ٥٥.
(٥) نفس المصدر ٢ / ١٨٥.