تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

فقال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : فلم قالوا ذلك؟

قال : لأنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ).

فقال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : فإن كانت الأخت أخا؟

قال : فليس له إلّا السّدس.

فقال له أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : فما لكم نقصتم الأخ إن كنتم تحتجّون للأخت النّصف بأنّ الله سمّى لها النّصف ، فإنّ الله قد سمّى للأخ الكلّ. والكلّ أكثر من النّصف لأنّه قال ـ عزّ وجلّ ـ : (فَلَهَا النِّصْفُ) وقال للأخ (وَهُوَ يَرِثُها) ، يعني : جميع مالها (إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) فلا تعطون الّذي جعل الله له الجميع في بعض فرائضكم شيئا ، وتعطون الّذي جعل الله له النّصف تاما.

فقال له الرّجل : أصلحك الله ، فكيف يعطى (١) الأخت النّصف ولا يعطى (٢) الذّكر لو كانت هي ذكرا شيئا؟

فقال : يقولون (٣) في أمّ وزوج وإخوة لأمّ وأخت لأب ، فيعطون (٤) الزّوج النّصف والأمّ السّدس والإخوة من الأمّ الثّلث والأخت من الأب النّصف ثلاثة ، فيجعلونها من تسعة وهي من ستّة ، فترتفع إلى تسعة.

قال : وكذلك يقولون (٥) فإن كانت الأخت ذكرا أخا لأب. (٦) قال : ليس له شيء.

فقال الرّجل لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : فما تقول أنت ـ جعلت فداك (٧) ـ؟

فقال : ليس للإخوة من الأب والأمّ ولا للإخوة (٨) من الأمّ ولا الإخوة من الأب مع الأمّ شيء (٩).

قال عمر بن أذينة : وسمعته من محمّد بن مسلم يرويه مثل ما ذكر من (١٠) بكير

__________________

(١) المصدر : نعطي.

(٢) المصدر : لا نعطي.

(٣) المصدر : قال تقولون.

(٤) المصدر : يعطون.

(٥) المصدر : تقولون.

(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الأب.

(٧) المصدر : «جعلني الله فداك فما تقول أنت» بدل «فما تقول أنت جعلت فداك».

(٨) المصدر : الاخوة.

(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الأبّ.

(١٠) ليس في المصدر.