المعنى سواء ، ولست أحفظه بحروفه وتفصيله إلّا معناه. قال فذكرت ذلك لزرارة.
فقال : صدقا هو والله الحقّ.
محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان (١) ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن بكير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سأله رجل عن أختين وزوج.
فقال : النّصف والنّصف.
فقال الرّجل : أصلحك الله ، قد سمّى الله لهما أكثر من هذا ، لهما (٢) الثّلثان.
فقال : ما تقول في أخ وزوج؟
فقال : النّصف والنّصف.
فقال : أليس الله قد سمّى له (٣) المال فقال : (وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ)؟
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد (٤) ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبد الله بن المغيرة (٥) ، عن موسى بن بكر قال : قلت لزرارة : إنّ بكير حدّثني ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّ الإخوة للأب والأخوات للأب والأمّ يزادون وينقصون لأنّهنّ لا يكنّ أكثر نصيبا من الإخوة والأخوات للأب والأمّ لو كانوا مكانهنّ ، لأنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) يقول : يرث جميع مالها إن لم يكن لها ولد ، فأعطوا من سمّى الله له النّصف كملا ، وعمدوا فأعطوا الّذي سمّى الله له المال كلّه أقلّ من النّصف ، والمرأة لا تكون أبدا أكثر نصيبا من الرّجل (٦) لو كان مكانها.
قال : فقال زرارة : وهذا قائم عند أصحابنا لا يختلفون فيه.
__________________
(١) نفس المصدر ٧ / ١٠٣ ، ح ٦.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «مع الله» بدل «من هذا لهما».
(٣) المصدر : «قد سمّى الله» بدل «الله قد سمّى له».
(٤) نفس المصدر ٧ / ١٠٤ ، ح ٧.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «عبيد الله بن المغيرة». وهي خطأ. لأنّه عدّه من أصحاب السجاد ـ عليه السّلام ـ وبطلان روايته عن موسى بن بكر الّذي هو من أصحاب الباقر أو الصادق أو الكاظم ـ عليهم السّلام ـ واضح. ر ، تنقيح المقال ٢ / ٢٤١ ، رقم ٧٦٤١ و ٣ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤ رقمين ١٢٢٢٤ و ١٢٢٢٥. وأما بالنسبة إلى «عبد الله بن المغيرة» راجع نفس المصدر ٢ / ٢١٨ ، رقمين ٧٠٨٣ و ٧٠٨٤.
(٦) المصدر : رجل.