عمران استبشروا ، وإذا ذكروا آل محمّد اشمأزّت قلوبهم ، والّذي نفس محمّد بيده لو أنّ أحدهم وافى بعمل سبعين نبيّا يوم القيامة ما قبل الله منه حتّى يوافي بولايتي وولاية عليّ بن أبي طالب ـ عليهما السّلام ـ.
[وفي روضة الكافي (١) : عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن العبّاس (٢) ، عن عليّ بن حمّاد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) (٣) فأصل الشّجرة (٤) المباركة إبراهيم ـ صلّى الله عليه وآله ـ وهو قول الله ـ عزّ وجلّ (٥) ـ : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَعَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
وفي أمالي الصّدوق (٦) ـ رحمه الله ـ : بإسناده إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال محمّد بن أشعث بن قيس الكنديّ للحسين ـ عليه السّلام ـ : يا حسين بن فاطمة أيّة حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الحسين ـ عليه السّلام ـ هذه الآية : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَعَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) (الآية) [ثمّ] (٧) قال : والله إنّ محمّدا لمن آل إبراهيم و [إنّ] (٨) العترة الهادية لمن آل محمّد.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة]. (٩) (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٣٤) : بأقوال النّاس وأعمالهم ، فيصطفي من له المصلحة في اصطفائه.
قيل (١٠) : أو سميع بقول امرأة عمران ، عليم بنيّتها.
(إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي) : فينتصب به «إذ» أو بإضمار «اذكر» وهذه حنّة بنت فاقودا جدّة عيسى.
__________________
(١) الكافي ٨ / ٣٧٩ ـ ٣٨١ ، ضمن حديث ٥٧٤.
(٢) الأصل : العباد. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٣) النور / ٣٥.
(٤) الأصل : الشجر. وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٥) هود / ٧٣.
(٦) أمالي الصدوق / ١٣٤.
(٧ و ٨) من المصدر.
(٩) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٠) أنوار التنزيل ١ / ١٥٧.