رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : السّلام عليك يا رسول الله عنّي ، والسّلام عليك عن ابنتك ، وزائرتك ، والبائتة في الثّرى ببقعتك ، والمختار الله لها سرعة اللّحاق بك. قلّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ، وعفا عن سيّدة نساء العالمين تجلّدي.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة].(١)
وفي نهج البلاغة (٢) ، من كتاب له ـ عليه السّلام ـ إلى معاوية جوابا : ومنّا خير نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب.
وفي من لا يحضره الفقيه (٣) ، روى المعلّى بن محمّد البصريّ ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم (٤) ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ عليّا وصييّ ، وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيّدة نساء العالمين ابنتي.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
وفي أمالي الصّدوق ـ رحمه الله (٥) ـ بإسناده إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : أيّما امرأة صلّت في اليوم واللّيلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجّت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليّا [بعدي] (٦) دخلت الجنّة بشفاعة ابنتي فاطمة. فانّها (٧) لسيّدة نساء العالمين.
فقيل له (٨) : يا رسول الله أهي سيّدة نساء (٩) عالمها؟
فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ذاك مريم ابنة عمران. وأما (١٠) ابنتي فاطمة فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين. وإنّها لتقوم في محرابها فيسلّم عليها سبعون الف ملك
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٢) نهج البلاغة / ٣٨٧ ، ضمن رسالة ٢٨.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٤ / ١٣١ ، ح ٤٥٥.
(٤) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «أبي عبد الله بن الحكم». والظاهر هي خطأ. ر. رجال النجاشي / ٢٢٥ ، رقم ٥٩١.
(٥) أمالي الصدوق / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ ، ضمن حديث ١٨.
(٦) من المصدر.
(٧) أو المصدر : وإنّها.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) المصدر : لنساء.
(١٠) المصدر : «ذاك لمريم بنت عمران فامّا» بدل «ذاك مريم ابنة عمران وأمّا».