(وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) (٤٤) : تنافسا في كفالتها.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (١) ، قال : لمّا ولدت اختصم (٢) فيها ، فكلّهم (٣) قالوا : نحن نكفّلها ، فخرجوا وضربوا (٤) بالسّهام بينهم ، فخرج (٥) سهم زكريّا ، فتكفّلها (٦) زكريّا.
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) ، عن الحكم بن عتيبة (٨) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في حديث طويل يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : قال لنبيّه محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ يخبره بما غاب عنه من خبر مريم وعيسى : يا محمّد ذلك من أنباء الغيب ، نوحيه إليك في مريم وابنها ، وبما خصّهما الله به (٩) وفضّلهما وكرّمهما (١٠) ، حيث قال : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) يا محمّد يعني بذلك ربّ (١١) الملائكة ، (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) حين أيتمت من أبيها.
وفي رواية اخرى (١٢) ، عن ابن أبي خوار (١٣) (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) حين أيتمت من أبيها (١٤) (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) يا محمّد (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) في مريم [عند ولادتها بعيسى] (١٥) [بن مريم] (١٦) أيّهم يكفلها ويكفل ولدها.
قال : [فقلت] (١٧) له : أبقاك الله فمن كفلها؟
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٠٢.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : اختصموا.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : وكلّهم.
(٤) هكذا في النسخ. وفي المصدر : قارعوا.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : وخرج
(٦) هكذا في المصدر : وفي النسخ : فكفلها.
(٧) تفسير العياشي ١ / ١٧٣ ، ذيل حديث ٤٧.
(٨) النسخ والمصدر : «عيينة» وهو وهم. ر. تنقيح المقال ١ / ٣٥٨ ، ذيل «الحكم بن عتيبة الكوفي الكندي» ، وص ٣٦٠ ، ذيل «الحكم بن عيينة».
(٩) النسخ : «منه» بدل «الله به». وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(١٠) المصدر : أكرمهما.
(١١) المصدر : لربّ.
(١٢) نفس المصدر والموضع ، ح ٤٨. وللحديث تتمة.
(١٣) هكذا في النسخ. وفي المصدر وتفسير البرهان ١ / ٢٨٣ رقم ١٦ : خرزاد. وفي تفسير نور الثقلين : خراد.
ونحن لم نعثر على ترجمة لهذا الراوي في كتب الرجال.
(١٤) المصدر : أبويها.
(١٥) من المصدر.
(١٦) من أ.
(١٧) من المصدر.