(يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ) :
وقرئ : «يخرجوا» من أخرج (١).
(وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ) (٣٧) :
في تفسير العيّاشي (٢) : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : عدوّ عليّ ـ عليه السّلام ـ هم المخلّدون في النّار. قال الله ـ تعالى ـ : (وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها).
عن منصور بن حازم (٣) قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : (وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ).
قال : أعداء عليّ ـ عليه السّلام ـ هم المخلّدون في النّار ، أبد الآبدين ودهر الدّاهرين.
[وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي (٤) قال : حدّثني عليّ بن يزداد القمّي معنعنا ، عن حمران قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ تعالى ـ : (وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ).
قال : كأنّك تريد الآدميّين؟
قال (٥) : قلت : نعم.
قال : كانوا حوسبوا وعذّبوا ، وأنتم المخلّدون في الجنّة. قال الله : «إنّ أعداء عليّ هم المخلّدون في النّار أبد الآبدين ودهر الدّاهرين» هكذا تنزيلها ، صدق الله وصدق رسوله (٦) وصدق الوصيّ الولي (٧).] (٨)
وإنّما قال : (وَما هُمْ بِخارِجِينَ) بدل وما يخرجون للمبالغة باسميّة الجملة ، والتّأكيد للنّفي بالباء.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٣١٧ ، ح ١٠٠.
(٣) نفس المصدر ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨ ، ح ١٠١.
(٤) تفسير فرات / ٤١.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المصدر : النبي.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «والله» بدل «الوصيّ الوليّ».
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في أ.