(فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ). قال : يكفّر عنه من ذنوبه على قدر ما عفا عن العمد.
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) : من القصاص وغيره.
(فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٤٥) :
[في روضة الكافي (١) : أبان ، عن أبي بصير قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ إذ دخلت علينا (٢) أمّ خالد ، الّتي كان قطعها يوسف بن عمر ، تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أيسرّك أن تسمع كلامها؟
قال : قلت : نعم.
قال : فأذن لها [. قال :] (٣) وأجلسني معه على الطّنفسة. قال : ثمّ دخلت فتكلّمت ، فإذا امرأة بليغة. فسألته عنهما؟ فقال [لها :] (٤) تولّيهما؟
قالت : فأقول لربيّ إذا لقيته إنّك أمرتني بولايتهما.
قال : نعم.
قالت : فإنّ هذا الّذي معك على الطّنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النّوا يأمرني بولايتهما ، فأيّهما خير وأحبّ إليك؟
قال : هذا والله أحبّ إليّ من كثير النّوا وأصحابه ، إنّ هذا يخاصم (٥) فيقول (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ).
الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن [محمّد (٦) ، عن] (٧) معلى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير مثله سواء.] (٨).
(وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ) : أي : وأتبعناهم على آثارهم. فحذف المفعول ، لدلالة الجارّ والمجرور عليه. والضّمير ، للتّبيين.
__________________
(١) الكافي ٨ / ١٠١ ، ح ٧١.
(٢) هكذا في المصدر ، وفي النسخ : عليه.
(٣ و ٤) من المصدر.
(٥) المصدر : تخاصم.
(٦) نفس المصدر ٨ / ٢٣٧ ، ح ٣١٩.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في أ.