وأخبرني أنّه يحبّهم.
وعن أبي بريدة (١) ، عن أبيه قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ الله أمرني بحبّ أربعة من أصحابي وأخبرني أنّه يحبّهم.
فقلنا : يا رسول الله ، من هم ، فكلّنا يحبّ أن يكون (٢) منهم؟
فقال : ألا إنّ عليّا منهم. ثمّ سكت ، ثمّ قال : ألا إنّ عليّا منهم. ثمّ سكت ، ثمّ قال : ألا إنّ عليّا منهم وأبو ذرّ وسلمان الفارسيّ والمقداد بن الأسود الكنديّ. (٣)
عن عبد الله بن الصّامت (٤) ، عن أبي ذرّ ـ رحمه الله ـ قال : أوصاني رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بسبع : أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم.
(الحديث).
(ذلِكَ) إشارة إلى ما تقدّم من الأوصاف.
(فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) : يمنحه ويوفّق له.
(وَاللهُ واسِعٌ) : كثير الفضل.
(عَلِيمٌ) (٥٤) : بمن هو أهله.
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) : لمّا نهى عن موالاة الكفرة ، ذكر عقيبه من هو حقيق بها. وإنّما قال : «وليّكم» ، ولم يقل : «أولياؤكم» ، للتّنبيه على أنّ الولاية لله ولرسوله (٥) وللمؤمنين واحدة. والمراد بالوليّ ، المتولّي للأمور والمستحقّ للتّصرّف فيهم.
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) : صفة «للّذين آمنوا» ، لأنّه جرى مجرى الأسماء. أو بدل منه. ويجوز رفعه ونصبه ، على المدح.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٥٤ ، ح ١٢٧.
(٢) المصدر : «فمن هم فكلّنا نحبّ أن نكون» بدل «من هم فكلّنا يحبّ أن يكون».
(٣) نفس المصدر ٢ / ٣٤٥ ، ح ١٢.
(٤) هكذا في المصدر. وهو ابن أخي أبي ذرّ. وفي النسخ : «عبد الله بن الصلت». وهي خطأ. ر. تنقيح المقال ٢ / ١٨٩ ، رقم ٦٤٠٩ و ٦٩٠٧.
(٥) هكذا في أ، وفي سائر النسخ : للرسول.