ومن قرأ : «وعبد الطاغوت» بالجرّ ، عطفه على «من».
والمراد من الطاغوت ، العجل.
وقيل (١) : الكهنة ، وكلّ من أطاعوه في معصية الله.
وقرأ حمزة «عبدة الطّاغوت» بضمّ الباء ، وجرّ التّاء. والباقون ، بفتح الباء ونصب التّاء (٢).
(أُولئِكَ) : الملعونون.
(شَرٌّ مَكاناً) : جعل مكانهم شرًّا ، ليكون أبلغ في الدّلالة على شرارتهم.
وقيل (٣) : مكانا منصرفا.
(وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) (٦٠) : قصد الطّريق المتوسّط ، بين غلوّ النّصارى وقدح اليهود.
والمراد من صيغتي التّفضيل ، الزّيادة مطلقا ، لا بالإضافة إلى المؤمنين في الشّرارة والضّلالة.
(وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا) : نزلت في يهود نافقوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أو في عامّة المنافقين (٤).
(وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ) ، أي : يخرجون من عندك كما دخلوا ، ولم يؤثّر فيهم ما سمعوا منك. والجملتان حالان من فاعل «قالوا».
و «بالكفر» و «به» حالان من فاعلي «دخلوا» و «خرجوا». و «قد» وإن دخلت لتقريب الماضي من الحال ليصحّ أن يقع حالا ، أفادت ـ أيضا ـ لما فيها من التّوقّع أنّ أمارة النّفاق [كانت لائحة عليهم ، وكان الرسول يظنّه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) ، قوله : (وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا) [قال :] (٦) نزلت في
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) مجمع البيان ٢ / ٢١٤.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٢٨٢.
(٤) نفس المصدر والموضع.
(٥) تفسير القمي ١ / ١٧٠.
(٦) من المصدر.