(وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٦٥) : فإنّ الإسلام يجبّ ما قبله ، وإن جلّ.
(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) : بإذاعة ما فيها ، والقيام بأحكامها.
(وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ) :
في الكافي والعيّاشيّ (١) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ يعني : الولاية.
(لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) : لوسّع عليهم أرزاقهم ، وأفيض عليهم بركات من السّماء والأرض.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) قال : (مِنْ فَوْقِهِمْ) المطر. (وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) النّبات.
(مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ) : قد دخلوا في الإسلام.
في تفسير علىّ بن إبراهيم (٣) : قوم من اليهود دخلوا في الإسلام ، فسمّاهم الله مقتصدة.
(وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ) (٦٦) : وفيه معنى التّعجّب ، أي : ما أسوأ عملهم. وهم الّذين أقاموا على الجحود والكفر.
[وفي تفسير العيّاشي (٤) : عن زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : تفرّقت أمّة موسى على إحدى وسبعين ملّة ، سبعون منها في النّار وواحدة في الجنّة. وتفرّقت أمّة عيسى على اثنتين (٥) وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون فرقة في النّار وواحدة في الجنّة. وتعلو أمّتي على الفرقتين جميعا بملّة ، واحدة في الجنّة وثنتان وسبعون في النّار.
قالوا : من هم يا رسول الله؟
__________________
(١) الكافي ١ / ٤١٣ ، ح ٥ ، وتفسير العياشي ١ / ٣٣٠ ، ح ١٤٩.
(٢) تفسير القمي ١ / ١٧١.
(٣) نفس المصدر ١ / ١٧١.
(٤) تفسير العياشي ١ / ٣٣١ ، ح ١٥١.
(٥) المصدر : اثنين.