قال : الجماعات. [الجماعات] (١).
قال يعقوب بن يزيد (٢) : كان عليّ بن أبي طالب إذا حدّث هذا الحديث عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تلا فيه قرآنا : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) إلى قوله : (ساءَ ما يَعْمَلُونَ). وتلا ـ أيضا ـ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (٣) ، يعني : أمّة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وفي شرح الآيات الباهرة (٤) : روى [الشّيخ الصّدوق] (٥) محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن أحمد ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عليّ بن يوسف (٦) ، عن العبّاس بن عامر ، عن أحمد بن زريق الغمشاني (٧) ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : ولايتنا ولاية الله ـ عزّ وجلّ ـ لم يبعث الله نبيّا إلّا بها.
وروى ـ أيضا ـ عن أحمد بن محمّد (٨) عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ قال : ولاية عليّ ـ عليه السّلام ـ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولم يبعث الأنبياء إلّا بنبوّة محمّد ووصيّه عليّ ـ صلوات الله عليهما ـ وقوله : (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ) بإرسال السّماء عليهم مدرارا (وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) بإعطاء الأرض خيراتها وبركاتها. ومثله : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً)] (٩).
(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، يعني : في عليّ ـ عليه السّلام ـ فعنهم ـ عليهم السّلام ـ كذا نزلت.
(وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) ، أي : إن تركت تبليغ ما انزل إليك في
__________________
(١) من المصدر.
(٢) المصدر : يعقوب بن زيد.
(٣) الأعراف / ١٨١.
(٤) تأويل الآيات الباهرة ، مخطوط ، ص ٥٧ ـ ٥٨.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المصدر : علي بن سيف.
(٧) المصدر : «أحمد بن زرقا الغمشاني» ولعل الصواب : «احمد بن رزق الغشاني» ر. تنقيح المقال ١ / ٦١ ، رقم ٣٦١.
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) ما بين المعقوفتين ليس في أ.