[وبإسناده عن أبي حمزة الثّمالي (١) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : نزلت المائدة كملا ونزل معها سبعون ألف ملك (٢).] (٣).
وفي تهذيب الأحكام (٤) : الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن العلا ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في حديث طويل : سبق الكتاب الخفّين ، إنّما نزلت (٥) المائدة قبل أن يقبض بشهرين (٦).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) : الوفاء بالعقد ، هو القيام بمقتضاه.
وكذلك الإيفاء. والعقد ، العهد الموثق. قال الحطيئة (٧) :
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم |
|
شدّوا العناج وشدّوا فوقه الكربا |
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أي : بالعهود.
وأصله ، الجمع بين الشّيئين بحيث يعسر الانفصال. والمراد بالعقود هاهنا ، كلّ ما عقد الله على عباده وألزمهم إيّاه من الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله وأوصياء رسله وتحليل حلاله وتحريم حرامه والإتيان بفرائضه ورعاية حدوده وأوامره ونواهيه ، وكلّ ما يعقده المؤمنون على أنفسهم لله وفيما بينهم من عقود الأمانات والمعاملات الغير المحظورة.
ويحتمل أن يعمّ بحيث يشمل السّنن ، إن حمل الأمر على المشترك بين الوجوب والنّدب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) [: عن سماعة ،] (١٠) عن إسماعيل بن زياد الكوفي (١١) ،
__________________
(١) لم نعثر عليه في تفسير العياشي. ولكن رواه مجمع البيان ٢ / ١٥٠ نقلا عن تفسير العياشي مع حديثين آخرين.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : سبعون ألف ألف
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٤) تهذيب الأحكام ١ / ٣٦١ ذيل حديث ١٠٩١ ، إلّا أنّ سنده في المصدر : «الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة عن أبي جعفر. ـ عليه السّلام ـ ثم عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.» والسند المذكور في المتن هو سند الحديث رقم ١٠٩٠ من نفس الموضع في المصدر.
(٥) المصدر : أنزلت.
(٦) المصدر : بشهرين أو ثلاثة.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٢٦٠.
(٨) تفسير القمي ١ / ١٦٠.
(٩) بل تفسير العياشي ١ / ٢٨٩ ، ح ٤.
(١٠) من المصدر.
(١١) المصدر : «إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ» ويمكن أن يكون كلّ منهما صحيح. ر. تنقيح المقال ١ / ١٢٧ ـ ١٢٩ ، رقم ٧٩٧ وص ١٣٤ ، رقم ٨١٠. والله العالم.