أحمد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد (١) بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن الطّيّار ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ قال : لا يأكل المحرم طير الماء.
(مَتاعاً لَكُمْ) : تمتيعا لكم. نصب على الغرض.
(وَلِلسَّيَّارَةِ) : ولسيّارتكم. يتزودونه قديدا.
(وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ) ، أي : ما صيد فيه. وإن صاده المحلّ في الحلّ.
(ما دُمْتُمْ حُرُماً) : محرمين. وقرئ ، بكسر الدّال. من دام ، يدام (٢).
(وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (٩٦) : لأنّه إذا حشرتم إليه ، جازاكم على أعمالكم. فيجب اتّقاؤه فيما نهى عنه.
(جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ) : صيّرها.
في كتاب علل الشّرائع (٣) ، بإسناده إلى الحسن بن عبد عليه السّلام ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ عليهم السّلام ـ قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فسألوه عن أشياء. فكان فيما سألوه عنه ، أنّه قال له أحدهم :
لأيّ شيء سمّيت الكعبة كعبة؟
[فقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لأنّها وسط الدّنيا.
وروي عن الصادق ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل : لم سمّيت الكعبة كعبة؟] (٤).
قال : لأنّها مربّعة. فقيل له : ولم صارت مربّعة؟
قال : لأنّها بحذاء البيت المعمور ، وهو مربّع.
فقيل له : ولم صار البيت المعمور مربّعا؟
قال : لأنّه بحذاء العرش [وهو مربّع.] (٥).
فقيل له : ولم صار العرش مربّعا.؟
قال : لأنّ الكلمات الّتي بني عليها [الإسلام] (٦) أربع [وهي :] (٧) سبحان الله ،
__________________
(١) نفس المصدر ٤ / ٣٩٤ ، ح ٩. وفيه : حميد بن زياد عن الحسن بن محمد.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٢٩٣.
(٣) علل الشرائع / ٣٩٨ ، ح ١.
(٤ و ٥ و ٦ و ٧) من المصدر.