(ذلِكَ) : إشارة إلى الجعل. أو إلى ما ذكر من الأمر ، بحفظ حرمة الإحرام وغيره.
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) : فإنّ شرع الأحكام لدفع المضارّ قبل وقوعها وجلب المنافع المترتّبة عليها ، يدلّ على حكمة الشّارع لها وكمال علمه.
(وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٩٧) : تعميم بعد تخصيص. ومبالغة بعد إطلاق.
(اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٩٨) : وعد ووعيد لمن انتهك محارمه ، ولمن حافظ عليها. أو لمن أصرّ عليها ، ولمن انقلع عنها.
في كتاب التوحيد (١) : حدّثنا أبي رحمه الله قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن معاذ الجوهريّ ، عن جعفر بن محمّد الصّادق ـ عليه السّلام ـ عن آبائه ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن جبرئيل قال : قال الله ـ جلّ جلاله ـ : من أذنب ذنبا صغيرا أو كبيرا وهو لا يعلم أنّ لي أن أعذّبه [به] (٢) أو أعفو عنه ، لا غفرت له ذلك الذّنب أبدا.
ومن أذنب ذنبا صغيرا [كان] (٣) أو كبيرا وهو يعلم أنّ لي أن أعذبه وأن أعفو عنه ، عفوت عنه.
(ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) : تشديد في إيجاب القيام بما أمر ، أي : الرّسول أتى بما أمر به من التّبليغ ، ولم يبق لكم عذر في التّفريط.
(وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ) (٩٩) : من تصديق وتكذيب ، وفعل وعزيمة.
(قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ) : حكم عامّ في نفي المساواة عند الله ، بين الرديء من الأشخاص والأعمال والأموال وجيّدها. رغّب به في صالح العمل والحلال
__________________
(١) التوحيد / ٤١٠ ، ح ١٠.
(٢ و ٣) من المصدر.