والأساطير ، جمع أسطورة ، كالأراجيف ، جمع أرجوفة. أو إسطارة أو أسطار ، جمع سطر. وأصله السّطر بمعنى : الخطّ.
(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ) :
قيل (١) : أي : ينهون النّاس عن القرآن ، أو الرّسول والإيمان به.
(وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) : بأنفسهم ، أي : مع أنّهم أنفسهم لا يؤمنون يمنعون النّاس عن الإيمان.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) قال : بنو هاشم كانوا ينصرون رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ويمنعون قريشا عنه. (وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) ، أي [يباعدون عنه و] (٣) يساعدونه ولا يؤمنون به.
(وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) ، أي : بذلك الفعل.
(وَما يَشْعُرُونَ) (٢٦) : إنّ ضررهم لا يتعدّاهم الى غيرهم.
(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ) : جوابه محذوف ، أي : لو تراهم حين يقفون على النّار حتّى يعاينوها أو يطّلعون عليها أو يدخلونها فيعرفون مقدار عذابها ، لرأيت أمرا شنيعا.
وقرئ (٤) : «وقفوا» على البناء للفاعل. من وقف عليه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) ، قال : نزلت في بني أميّة.
(فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ) : تمنّيا للرّجوع إلى الدّنيا.
(وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢٧) : استئناف كلام منهم على وجه الإثبات ، كقولهم : دعني ولا أعود ، أي : أنا لا أعود تركتني أو لم تتركني. أو عطف على «نردّ». أو حال من الضّمير فيه فيكون في حكم التّمنّي. وقوله : (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) راجع إلى ما تضمّنه التّمنيّ من الوعد. ونصبهما حمزة ويعقوب وحفص على الجواب بإضمار أن بعد الواو إجراء لها مجرى الفاء.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧.
(٢) تفسير القمّي ١ / ١٩٦.
(٣) من المصدر.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٣٠٧.
(٥) تفسير القمّي ١ / ١٩٦.