وقيل (١) : ليلا أو نهارا.
وقرئ (٢) : «بغتة» و «جهرة». [بكسر الفاء] (٣).
(هَلْ يُهْلَكُ) ، أي : ما يهلك هلاك تعذيب وسخط.
(إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) (٤٧) : ولأنّه بمعنى النّفي ، صحّ الاستثناء المفرغ منه.
وقرئ (٤) : «يهلك» بفتح الياء.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن منصور بن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : أخذ بني أميّة بغتة ، وبني العبّاس جهرة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : [نزلت] (٧) لمّا هاجر رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى المدينة وأصاب أصحابه الجهد والعلل والمرض ، فشكوا ذلك إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فأنزل الله قل لهم يا محمّد : (أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) ، يعني : لا يصيبكم إلّا الجهد والضّرّ في الدّنيا. فأمّا العذاب الأليم الّذي فيه الهلاك ، فلا يصيب إلّا القوم الظّالمون.
(وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ) : بالثّواب والجنّة.
(وَمُنْذِرِينَ) : بالعقاب (٨) والنّار. ولم نرسلهم ليقترح عليهم.
(فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ) : بما يجب إصلاحه من العمل والاعتقاد.
(فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) : من العذاب.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٤٨) : بفوت الثّواب.
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ) :
جعل العذاب ماسّا لهم كأنّه الطّالب للوصل إليهم ، واستغنى بتعريفه عن التّوصيف.
__________________
١ و ٢ ـ أنوار التنزيل ١ / ٣١١.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) نفس المصدر ، والمصدر.
(٥) تفسير العيّاشي ١ / ٣٦٠.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٢٠١.
(٧) من المصدر.
(٨) ج : العذاب.