(ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ) : يوقظكم. أطلق البعث ، ترشيحا للتّوقي.
(فِيهِ) : في النّهار.
(لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى) : ليبلغ المتيقّظ آخر أجله المسمّى له في الدّنيا.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (١) ، في رواية أبي الجارود : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : هو الموت.
(ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ) : بالموت.
(ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٦٠) : بالمجازاة عليه.
(وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً) : ملائكة يحفظونكم ويحفظون أعمالكم ، يذبّون عنكم مردة الشّياطين وهوامّ الأرض وسائر الآفات ، ويكتبون ما تفعلون.
وقيل (٢) : المراد الكرام الكاتبون. والحكمة فيه أنّ العبد (٣) إذا علم أنّ أعماله تكتب عليه وتعرض على رؤوس الأشهاد ، كان أزجر عن المعاصي. وأنّ العبد إذا وثق بلطف سيّده واعتمد على عفوه وستره ، لم يحتشم منه احتشامه من خدمه المطلعين (٤) عليه.
وسيأتي ما يقرب منه عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ في سورة الانفطار إن شاء الله ـ تعالى ـ.
(حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا) : ملك الموت وأعوانه.
وقرأ (٥) حمزة : «توفّاه» بألف ممالة.
(وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) (٦١) : بالتّواني والتّأخير.
وقرئ (٦) ، بالتّخفيف. والمعنى : لا يجاوزون ما حدّ لهم بزيادة ولا نقصان.
(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ) : إلى حكمه وجزائه.
(مَوْلاهُمُ) : الّذي يتولّى أمرهم.
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٢٠٣.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٣١٤.
(٣) المصدر : المكلّف.
(٤) كذا في المصدر ، وفي النسخ : خدمة المتطلعين.
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٣١٤.
(٦) نفس المصدر ، والموضع.