وهذا مبنيّ على ما تزعمه العرب : أنّ الجنّ تستهوي الإنسان.
(قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ) : الّذي هو الإسلام.
(هُوَ الْهُدى) : وحده. وما عداه ضلال.
(وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٧١) : من جملة المقول ، عطف على «إنّ هدى الله».
و «اللام» لتعليل الأمر ، أي : أمرنا بذلك لنسلم.
وقيل (١) : بمعنى الباء.
وقيل (٢) : زائدة.
(وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ) : عطف على «نسلم» ، أي : للإسلام ولإقامة الصّلاة. أو على «لنسلم» بزيادة الّلام ، كأنّه قيل : وأمرنا أن نسلم ، وأن أقيموا.
(وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (٧٢) : يوم القيامة. فيجازي كلّ عامل منكم بعمله.
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) : قائما بالحقّ والحكمة. حال من الفاعل.
ويحتمل كونه من المفعول ، أي : متلبّسا بالحقّ والصّواب.
(وَيَوْمَ يَقُولُ) : له.
(كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُ) : مبتدأ ، وصفته وخبره «يوم» قدّم عليه ، أي : قوله الحقّ نافذ في الكائنات يوم يقول.
وقيل (٣) : «يوم» منصوب بالعطف على «السّموات» ، أو «الهاء» في «واتّقوه» ، أو بمحذوف دلّ عليه بالحقّ. «وقوله الحقّ» مبتدأ وخبر ، أو فاعل «يكون» على معنى :
وحين يقول [لقوله الحق ، أي :] (٤) لقضائه كن فيكون. «قوله الحقّ» أي : قضاؤه.
والمراد حين يكوّن الأشياء ويحدثها ، أو حين تقوم القيامة فيكون التّكوين حشر
__________________
(١ و ٢) أنوار التنزيل ١ / ٣١٦.
(٣) نفس المصدر ، والصفحة.
(٤) من المصدر.