الإيصال.
(وَلَوْ أَشْرَكُوا) ، أي : هؤلاء الأنبياء مع فضلهم وعلوّ شأنهم.
(لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٨٨) : كانوا كغيرهم في حبوط أعمالهم ، بسقوط ثوابها.
(أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) : يريد به الجنس.
(وَالْحُكْمَ) : الحكمة ، أو فصل الأمر على ما يقتضيه الحقّ.
(وَالنُّبُوَّةَ) : والرّسالة.
(فَإِنْ يَكْفُرْ بِها) ، أي : بهذه الثّلاثة.
(هؤُلاءِ) ، يعني : قريشا.
(فَقَدْ وَكَّلْنا بِها) ، أي : بمراعاتها.
(قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) (٨٩).
قيل (١) : هم الأنبياء المذكورون ومتابعوهم.
وقيل (٢) : هم الأنصار ، أو أصحاب النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، أو كلّ من آمن به ، أو الفرس (٣).
وقيل (٤) : الملائكة.
وفي محاسن البرقيّ (٥) : عنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن عيينة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ قوما وسّع الله عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة ، فغدوا (٦) إلى النّقيّ (٧) فصنعوا منه كهيئة الأفهار (٨) ، فجعلوه في مذاهبهم (٩) ، فأخذهم الله بالسّنين. فغدوا (١٠) إلى أطعمتهم (١١) ، فجعلوها في الخزائن ، فبعث
__________________
(١ و ٢) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٠.
(٣) كذا في المصدر ، وفي النسخ : القريش.
(٤) نفس المصدر ، والموضع.
(٥) المحاسن / ٥٨٨ ، ح ٨٨.
(٦) المصدر : فعمدوا.
(٧) النقيّ : الخبز المعمول من لباب الدقيق.
(٨) الفهر : الحجر قدر ما يدقّ به الجوز أو يملأ به الكفّ.
(٩) كذا في المصدر ، وفي النسخ : فجعلوا منه أصنامهم.
(١٠) المصدر : فعمدوا.
(١١) كذا في المصدر ، وفي النسخ : أطعمة.