شَيْءٌ). قال : نزلت في ابن أبي سرح ، الّذي كان عثمان استعمله على مصر. وهو ممّن كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يوم فتح مكّة هدر دمه. وكان يكتب لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فإذا أنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ : (أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [كتب : إنّ الله عليم حكيم] (١) فيقول له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : دعها فإنّ الله عليم حكيم.
وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين : إنّي لأقول من نفسي ، مثل ما يجيء [به] (٢) ، فما يغيّر (٣) عليّ. فأنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ فيه الّذي أنزل فيه (٤) وفي تفسير العيّاشي (٥) ، مثله.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : حدّثني أبي ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ عبد الله بن سعد بن أبي سرح ـ أخو عثمان [بن عفان] (٧) من الرّضاعة ـ وقدم المدينة وأسلم (٨). وكان له خطّ حسن. وكان إذا نزل الوحي على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ دعاه [ليكتب ، فيكتب] (٩) ما يمليه عليه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [من الوحي] (١٠) فكان (١١) إذا قال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : «سميع بصير». يكتب «سميع عليم». وإذا قال : «والله بما تعملون خبير».
يكتب : «بصير». ويفرّق بين التّاء والياء.
وكان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : هو واحد.
فارتدّ كافرا ورجع إلى مكّة ، وقال لقريش : والله ، ما يدري محمّد ما يقول. أنا
__________________
(١) من المصدر و «ج».
(٢) من المصدر.
(٣) المصدر : يتغيّر ، وفي «ج» و «ر» : يعز.
(٤) ليس في المصدر و «ج».
(٥) تفسير العيّاشي ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠ ، ح ٦٠.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٢١٠ ـ ٢١١.
(٧) من المصدر.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : أسلم وقدم المدينة.
(٩) كذا في النسخ ، وفي المصدر : فكتب.
(١٠) من المصدر.
(١١) المصدر : وكان.