يعطون الإيمان ويستقر في قلوبهم. والمستودع ، قوم يعطون الإيمان ثمّ يسلبونه (١).
وعن أبي الحسن الأوّل (٢) ـ عليه السّلام ـ قال : المستقرّ ، الإيمان الثّابت.
والمستودع ، المعار.
وعن أبي عبد الله (٣) ـ عليه السّلام ـ مثله.
وفي الكافيّ (٤) : عنه (٥) ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله خلق النّبيّين على النّبوّة ، فلا يكونون إلّا أنبياء. وخلق المؤمنين على الإيمان ، فلا يكونون إلّا مؤمنين. وأعار قوما إيمانا ، فإن شاء تمّمه لهم وإن شاء سلبهم (٦) إيّاه.
قال : وفيهم جرت «فمستقرّ ومستودع».
وقال [لي] (٧) : إنّ فلانا كان مستودعا إيمانه ، فلمّا كذب علينا سلب إيمانه ذلك.
وكنّى بفلان. عن أبي الخطّاب محمّد بن قلاص (٨) ، كما يستفاد من حديث آخر (٩).
(قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (٩٨) :
ذكر مع ذكر «النّجوم» «يعلمون» لأنّ أمرها ظاهر ، ومع ذكر تخليق بني آدم «يفقهون» لأنّ إنشاءهم من نفس واحدة وتصريفهم بين أحوال مختلفة ، دقيق غامض يحتاج إلى استعمال فطنة وتدقيق نظر.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) : من السّحاب ، أو من جانب السّماء.
(فَأَخْرَجْنا) : على تلوين الخطاب.
(بِهِ) : بالماء.
__________________
(١) كذا في المصدر ، والنسخ : يسلبون.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٣٧٢ ، ح ٧٤.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٣٧٣ ، ذيل ح ٧٥.
(٤) الكافي ٢ / ٤١٨ ح ٤.
(٥) المصدر : عن أبي الحسن.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : يسلبهم.
(٧) من المصدر.
(٨) «ج» و «ر» : مقلاص الغالي كما في جامع الرواة ٢ / ٢٠٣.
(٩) الكافي ٢ / ٤١٨ ، ح ٣.