ومفعولا «جعلوا لله» «شركاء» ، و «الجنّ» بدل من «شركاء». أو «شركاء الجنّ» و «لله» متعلّق «بشركاء» ، أو حال منه.
وقرئ (١) : «الجنّ» بالرّفع ، كأنّه قيل : من هم؟
فقيل : «الجنّ». وبالجرّ ، على الإضافة ، للتّبيين. (وَخَلَقَهُمْ) : حال بتقدير «قد». والمعنى : وقد علموا أنّ الله خالقهم دون الجنّ ، وليس من يخلق كمن لا يخلق.
وقرئ (٢) : «وخلقهم» عطفا على «الجنّ» ، أي : وما يخلقونه من الأصنام. أو على «شركاء» ، أي : وجعلوا له اختلاقهم للإفك حيث نسبوه إليه.
(وَخَرَقُوا لَهُ) : افتعلوا وافتروا له (٣).
وقرأ (٤) نافع ، بتشديد الرّاء ، للتّكثير.
وقرئ (٥) : «وحرّفوا» ، أي : وزوّروا.
(بَنِينَ وَبَناتٍ).
فقالت اليهود : عزير بن الله. وقالت النّصارى : المسيح بن الله وقالت العرب :
الملائكة بنات الله.
(بِغَيْرِ عِلْمٍ) : من غير أن يعلموا حقيقة ما قالوا ، ويروا عليه دليلا ، بل جهلا منهم بعظمة الله. وهو في موضع الحال من «الواو». أو المصدر ، أي : خرقا بغير علم.
(سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ) (١٠٠) : وهو أنّ له شريكا وولدا.
(بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : من إضافة الصّفة المشبّهة إلى فاعلها. أو إلى الظّرف ، كقولهم : ثبت الغدر. بمعنى : أنّه عديم النّظير فيهما.
وقيل (٦) : معناه : المبدع. وقد سبق الكلام فيه.
وما رواه في مجمع البيان (٧) : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : «أنّ معناه : أنّه
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٤.
(٢) نفس المصدر ، والموضع.
(٣) ليس في «ج».
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٤.
(٥) نفس المصدر ، والموضع.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٤.
(٧) مجمع البيان ٢ / ٣٤٣.