معنعنا ، عن ابن عبّاس [ـ رضي الله عنه ـ في قوله ـ تعالى ـ في كتابه] (١) : (وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ).
قال : نزلت الآية (٢) في عليّ بن أبي طالب وحمزة وزيد. وفي قوله : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا) نزلت في النّبيّ وأبي جهل.
(شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) : مردة الفريقين.
وهو بدل من «عدوّا». أو أوّل مفعولي «جعلنا» ، و «عدوّا» مفعوله الثّاني.
و «لكلّ» متعلّق به ، أو حال منه.
(يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ) : يوسوس شياطين الجنّ إلى شياطين الإنس. أو بعض الجنّ إلى بعض ، وبعض الإنس إلى بعض.
(زُخْرُفَ الْقَوْلِ) : الأباطيل المموّهة. من زخرفه : إذا زيّنه.
(غُرُوراً) : مفعول له. أو مصدر في موضع (٣) الحال.
وفي روضة الكافي (٤) ، بإسناده إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل.
يقول فيه ـ عليه السّلام ـ فإنّ من لم يجعله (٥) الله من أهل صفة الحقّ ، فأولئك هم شياطين الإنس والجن.
وفي كتاب الخصال (٦) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : الإنس على ثلاثة أجزاء : فجزء تحت ظلّ العرش يوم لا ظل إلّا ظله ، وجزء عليهم الحساب والعذاب ، وجزء وجوههم وجوه الآدميّين وقلوبهم قلوب الشّياطين.
وفي كتاب الاحتجاج (٧) للطّبرسيّ ـ رحمه الله ـ ، بإسناده إلى الباقر ـ عليه السّلام ـ عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل. وفيه خطبة الغدير. وفيها : ألا إنّ أعداء
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) «ج» : موقع.
(٤) الكافي ٨ / ١١ ، ضمن ح ١.
(٥) المصدر : لم يجعل.
(٦) الخصال / ١٥٤ ، ذيل ح ١٩٢.
(٧) الاحتجاج ١ / ٧٩.