عليّ هم [أهل] (١) الشّقاق [والنفاق ، والحادون و] (٢) هم العادون وإخوان الشّياطين الّذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.
وفي مجمع البيان (٣) : وروي عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : إنّ الشّياطين يأتي (٤) بعضهم بعضا ، فيلقي إليه ما يغوي به الخلق حتّى يتعلّم بعضهم من بعض.
(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ) : إيمانهم.
(ما فَعَلُوهُ) ، أي : ما فعلوا ذلك ، يعني : معاداة الأنبياء وإيحاء الزّخارف.
ويجوز أن يكون الضّمير للإيخاء ، أو الزّخرف ، أو الغرور.
وفي كتاب الخصال (٥) ، مرفوعا إلى علي ـ عليه السّلام ـ قال : الأعمال على ثلاثة أحوال : فرائض وفضائل ومعاصي ـ إلى قوله عليه السّلام ـ : وأمّا المعاصي فليست بأمر الله ، ولكن بقضاء الله وبقدره (٦) وبمشيئته وعلمه ، ثمّ يعاقب عليها.
(فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) (١١٢) : من كفرهم.
(وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) قيل (٧) : عطف على «غرورا» إن جعل علّة. أو متعلّق بمحذوف ، أي : وليكون ذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوا.
والأظهر أنّ «اللام» لام العاقبة ، أو لام القسم كسرت لمّا لم يؤكد الفعل بالنّون ، أو لام الأمر.
والصّغو : الميل. والضّمير لماله الضّمير في «فعلوه».
(وَلِيَرْضَوْهُ) : لأنفسهم.
(وَلِيَقْتَرِفُوا) : وليكتسبوا.
(ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) (١١٣) : من الآثام.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) مجمع البيان ٢ / ٣٥٢.
(٤) المصدر و «ج» : يلقي.
(٥) الخصال / ١٦٨ ، ح ٢٢١ مسندا.
(٦) المصدر : بقدر الله.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٧.