(وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ) : ما يعلن وما يسرّ. أو ما بالجوارح وما بالقلب.
وقيل (١) : الزّنا في الحوانيت ، واتخاذ الأخدان.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : قال : الظّاهر من الإثم ، المعاصي. والباطن ، الشّرك والشّك في القلب.
وفي روضة الكافي (٣) ، رسالة طويلة لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ. يقول ـ عليه السّلام ـ فيها : واعلموا أنّ الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين ، إلّا ذكره بخير. فأعطوا الله (٤) من أنفسكم الاجتهاد في طاعته. فإنّ الله لا يدرك شيء من الخير عنده ، إلّا بطاعته واجتناب محارمه الّتي حرّم الله في ظاهر القرآن وباطنه. فإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ قال في كتابه وقوله الحقّ : (وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ).
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ) (١٢٠) : يكسبون.
(وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ)
في من لا يحضره الفقيه (٥) : روى أبو بكر الحضرميّ ، عن الورد (٦) بن زيد قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : حدّثني حديثا وأمله عليّ حتّى أكتبه.
قال (٧) : أين حفظكم ، يا أهل الكوفة؟
قلت : حتّى لا يردّه عليّ أحد. ما تقول في مجوسي قال : بسم الله وذبح؟
فقال : كل.
فقلت : مسلم ذبح ولم يسمّ؟
فقال : لا تأكل. إنّ الله يقول : (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ). ويقول :
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٢٩.
(٢) تفسير القمي ١ / ٢١٥.
(٣) الكافي ٨ / ٧.
(٤) كذا في المصدر ، «ج» و «ر» ، وفي سائر النسخ : لله.
(٥) الفقيه ٣ / ٢١٠ ح ٩٧٣.
(٦) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ٢ / ٢٩٩ ، وفي النسخ : المورد.
(٧) المصدر : فقال.