وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) قال : من آمن ثمّ أطاع أهل الشّرك ، فقد حبط عمله وكفر بالإيمان وهو في الآخرة من الخاسرين.
وفي تفسير العيّاشي (٢) : عن أبان بن عبد الرّحمن قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : أدنى ما يخرج به الرّجل من الإسلام ، أن يرى الرّأي بخلاف الحقّ فيقيم عليه. قال : ومن يكفر بالإيمان ، فقد حبط عمله. وقال : الّذي يكفر بالإيمان ، الّذي لا يعمل بما أمر الله ولا يرضى به.
عن محمّد بن مسلم (٣) ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في هذه الآية قال : هو ترك العمل حتّى يدعه أجمع. قال : منه الّذي يدع الصّلاة متعمّدا لا من شغل ولا من سكر ، يعني : النّوم.
عن جابر (٤) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : يعني : ولاية عليّ ـ عليه السّلام ـ.
عن هارون بن خارجة (٥) قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن هذه الآية؟
قال : فقال : من ذلك ما اشتقّ فيه زرارة [بن أعين] (٦) وأبو حنيفة.
وفي بصائر الدّرجات (٧) : عن عبد الله بن عامر ، عن أبي عبد الله البرقي (٨) ، عن الحسين بن عثمان (٩) ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن هذه الآية؟
قال : تفسيرها في بطن القرآن : من يكفر بولاية عليّ ، وعليّ هو الإيمان.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ) :
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٦٣.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٢٩٧ ، ح ٤٢.
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ٤٣.
(٤) نفس المصدر والموضع ، ح ٤٤.
(٥) نفس المصدر والموضع ، ح ٤٥.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) بصائر الدرجات ٢ / ٧٧ ، ح ٥.
(٨) هكذا في أ. وفي سائر النسخ : «أبي عبد الله الرقي». وهي خطأ. ر. تنقيح المقال ٢ / ١١٣ ، رقم ١٠٦٥٩.
(٩) هكذا في المصدر وفي النسخ : «الحسن بن عثمان». وهو وهم. ر. تنقيح المقال ١ / ٣٣٥.