(وَقالُوا هذِهِ) : إشارة إلى ما جعل لآلهتهم.
(أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ) : حرام. فعل بمعنى : مفعول ، كالذّبح يستوي فيه الواحد والكثير والذّكر والأنثى.
وقرئ (١) : «حجر» بالضّمّ. وحرج ، أي : مضيق.
(لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ) : من خدم الأوثان والرّجال دون النّساء.
(بِزَعْمِهِمْ) : من غير حجّة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : قال : كانوا يحرمون على قوم.
(وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها) ، يعني : البحائر والسّوائب والحوامي.
(وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا) : في الذّبح. وإنّما يذكرون أسماء الأصنام عليها.
وقيل (٣) : لا يحجّون على ظهورها.
(افْتِراءً عَلَيْهِ) : نصب على المصدر ، لأنّ ما قالوا تقوّل على الله ـ تعالى ـ. والجارّ متعلّق «بقالوا» ، أو بمحذوف هو صفة له.
أو على الحال ، أو المفعول له. والجار متعلّق به ، أو بالمحذوف.
(سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ) (١٣٨) : بسببه أو بدله.
(وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ) ، يعنون : أجنّة البحائر والسّوائب.
(خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) : حلال للذّكور خاصّة دون الإناث إن ولد حيًّا ، لقوله : (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) : فالذّكور والإناث فيه سواء.
وتأنيث «الخالصة» للمعنى ، فإنّ «ما» في معنى : الأجنّة. ولذلك وافق عاصم في رواية أبي بكر ابن عامر في «تكن» بالتّاء ، وخالفه هو وابن كثير في «ميتة» فنصب كغيرهم. أو التّاء فيه للمبالغة ، كما في رواية الشّعر. وهو مصدر ، كالعافية وقع موقع الخالص.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٣.
(٢) تفسير القمّي ١ / ٢١٧.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٣.