وفي أصول الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن النّعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : [أما] (٢) إنّ أصحاب محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ قالوا : يا رسول الله ، نخاف علينا النّفاق.
قال : فقال : ولم تخافون ذلك؟
قالوا : إذا كنّا عندك فذكّرتنا ورغّبتنا ، وجلنا ونسينا الدّنيا وزهدنا حتّى كأنّا نعاين الآخرة والجنّة والنّار ونحن عندك. فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا [الأهل والعيال] (٣) ، نحوّل عن الحال الّتي كنّا عليها عندك وحتّى كأنّا لم نكن على شيء. أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا؟
فقال لهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : كلا ، إنّ هذه خطوات الشّيطان فيرغّبكم في الدّنيا.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
(إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (١٤٢) : ظاهر العداوة.
(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) : بدل من «حمولة» و «فرشا». أو مفعول «كلوا» «ولا تتّبعوا» معترض بينهما ، أو فعل دلّ عليه. أو حال من «ما» بمعنى : مختلفة أو متعدّدة. والزّوج :
ما معه آخر من جنسه يزاوجه ، وقد يقال لمجموعهما. والمراد الأوّل.
(مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ) : زوجين اثنين ، الأهليّ والوحشيّ.
وقيل (٤) : الكبش والنّعجة. وهو بدل من «ثمانية».
وقرئ (٥) : «اثنان» على الابتداء.
و «الضّأن» اسم جنس ، كالإبل. وجمعه ، ضئين. أو ضائن ، كتاجر وتجر.
وقرئ (٦) ، بفتح الهمزة. وهو لغة فيه.
(وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) : الأهليّ والوحشيّ.
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٢٣ ، ضمن ح ١.
(٢) من المصدر.
(٣) المصدر : العيال والأهل يكاد أن.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٥.
(٥) نفس المصدر ، والموضع.
(٦) نفس المصدر ، والموضع.