وقيل (١) : التّيس والعنز.
وقرأ (٢) ابن كثير وابن عامر ويعقوب ، بالفتح. وهو جمع ، ماعز ، كصاحب وصحب ، وحارس وحرس.
وقرئ (٣) : معزى.
(قُلْ آلذَّكَرَيْنِ) : ذكر الضّأن وذكر المعز.
(حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) : أم أنثييهما. ونصب «الذّكرين» «والأنثيين» «بحرّم».
(أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) : وما حملت أناث الجنسين ، ذكرا كان أو أنثى.
(نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ) : بأمر معلوم يدلّ على أنّ الله ـ تعالى ـ حرّم شيئا من ذلك.
(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١٤٣) : في دعوى التّحريم عليه.
(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) ، كما سبق.
والمعنى إنكار أنّ الله ـ تعالى ـ حرّم من الأجناس الأربعة ذكرا أو أنثى أو ما يحمل أناثها ، ردّا عليهم. فإنّهم كانوا يحرّمون ذكور الأنعام تارة ، [وإناثها تارة] (٤) وأولادها كيف كانت تارة ، زاعمين (٥) أنّ الله ـ تعالى ـ حرّمها.
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) : أ(٦) كنتم حاضرين شاهدين.
(إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا) : حين وصّاكم بهذا التّحريم. إذ أنتم لا تؤمنون بنبيّ ، ولا طريق لكم إلى معرفة أمثال ذلك إلّا المشاهدة والسّماع.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) : فنسب إليه تحريم ما لم يحرّم.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٥.
(٢) نفس المصدر ، والموضع.
(٣) نفس المصدر ، والموضع.
(٤) يوجد في «ج» و «ر».
(٥) كذا في «ج» و «ر» وفي سائر النسخ : داعين.
(٦) كذا في «ج» و «ر» وفي سائر النسخ : «بل» بدل «أ».