الضّأن الّتي يكون في الجبال الوحشيّة أحلّ لهم صيدها. ومن المعز اثنين زوج داجنة يربّيها النّاس ، والزّوج الآخر الظّباء (١) الّتي [تكون في المفاوز] (٢) ومن الإبل اثنين ، البخاتيّ والعراب. ومن البقر اثنين زوج داجنة للنّاس ، والزّوج الآخر البقرة الوحشيّة.
وكلّ طير طيّب وحشي و (٣) انسيّ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : قوله : «من الضّأن اثنين» ، عنى : الأهليّ والجبليّ. «ومن المعز اثنين» ، عنى : الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.
«ومن البقر اثنين» ، يعني : الأهليّ والوحشيّ الجبليّ. «ومن الإبل اثنين» ، يعني :
البخاتيّ والعراب. فهذه أحلّها الله.
وفي تفسير العيّاشي (٥) : عن أيّوب بن نوح بن درّاج قال : سألت أبا الحسن الثّالث ـ عليه السّلام ـ عن الجاموس ، وأعلمته أنّ أهل العراق يقولون : إنّه مسخ.
فقال : أو ما سمعت قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ).
وكتبت إلى أبي الحسن الأوّل ـ عليه السّلام ـ بعد مقدمي من خراسان أسأله عما حدّثني [به] (٦) أيّوب في الجاموس.
فكتب : هو كما (٧) قال لك.
(قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَ) ، أي : في القرآن. أو فيما أوحي إليّ مطلقا.
وفيه تنبيه على ، أنّ التّحريم إنّما يعلم بالوحي لا بالهوى. وأنّ الأصل في كل شيء لم يوح تحريمه ، تحليله.
(مُحَرَّماً) : طعاما محرّما.
(عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ) : الطّعام «ميتة».
__________________
(١) المصدر : الظبي.
(٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : يكون في الجبال الوحشيّة احلّ لهم صيدها.
(٣) المصدر : [أ] و.
(٤) تفسير القمي ١ / ٢١٩.
(٥) تفسير العياشي ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ ، ح ١١٥.
(٦) من المصدر.
(٧) كذا في المصدر ، وفي النسخ : ما.