(وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (١٥٠) : يجعلون له عديلا.
(قُلْ تَعالَوْا) : أمر من التّعالي. وأصله ، أن يقول من كان في علو لمن كان في سفل. فاتّسع فيه للتّعميم.
(أَتْلُ) : أقرأ.
(ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ) : منصوب «بأتل».
و «ما» يحتمل الخبريّة والمصدريّة. ويجوز أن تكون استفهامية منصوبة «بحرّم».
والجملة مفعول «أتل» [لأنّه بمعنى : أقل] (١) أيّ شيء حرّم ربّكم.
(عَلَيْكُمْ) : متعلّقة «بحرّم» ، أو «أتل».
(أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ) ، أي : لا تشركوا ، ليصحّ عطف الأمر عليه. ولا يمنعه تعليق الفعل المفسّر بما حرم ، فإنّ التّحريم باعتبار الأوامر يرجع إلى أضدادها.
ومن جعل «أن» ناصبة ، فمحلّها النّصب «بعليكم». على أنّه للإغراء ، أو بالبدل من «ما» ، أو من عائده المحذوف على «أن لا» زائدة ، أو الجرّ بتقدير اللام ، أو الرّفع على التّقدير المتلوّ «أن لا تشركوا» أو المحرّم أن لا تشركوا به (شَيْئاً) : يحتمل المصدر ، والمفعول.
(وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ، أي : وأحسنوا بهما إحسانا.
وضعه موضع النّهي عن الإساءة إليهما ، للمبالغة ، وللدّلالة على أنّ ترك الإساءة في شأنهما غير كاف بخلاف غيرهما.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : قال : الوالدان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
(وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ) : من أجل فقر أو من خشيته ، كقوله :
(خَشْيَةَ إِمْلاقٍ).
(نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) : منع لموجبيّة ما كانوا يفعلون لأجله ، واحتجاج عليه.
(وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ) : كبائر الذّنوب ، أو الزّنا.
__________________
(١) يوجد في المصدر و «ج» وفيه : «أتل» بدل «أقل».
(٢) تفسير القمي ١ / ٢٢٠.