أحسنوا» ، «أو على الّذي أحسن تبليغه» (١) وهو موسى ـ عليه السّلام ـ أو تماما على ما أحسنه ، أي : أحاده من العلم والشّرائع ، أي : زيادة على علمه إتماما له.
وقرئ (٢) : بالرّفع ، على أنّه خبر مبتدأ محذوف ، أي : على الدّين الّذي هو أحسن. أو على الوجه الّذي هو أحسن ما يكون عليه الكتب.
(وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ) : بيانا مفصّلا لكل ما يحتاج إليه في الدّين. وهو عطف على تماما. ونصبهما يحتمل العلّة ، والحال ، والمصدر.
(وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ) : لعلّ بني إسرائيل.
(بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) (١٥٤) ، أي : بلقاء الجزاء.
(وَهذا كِتابٌ) ، يعني : القرآن.
(أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ) : كثير النّفع.
(فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١٥٥) : بواسطة اتّباعه. وهو العمل بما فيه.
(أَنْ تَقُولُوا) : كراهة أن تقولوا. علّة «لأنزلناه».
(إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا) ، أي : اليهود والنّصارى.
قيل (٣) : ولعلّ الاختصاص في «إنّما» ، لأنّ الباقي المشهور حينئذ من الكتب السّماويّة لم يكن غير كتبهم.
(وَإِنْ كُنَّا).
«إن» هي المخفّفة. ولذلك دخلت اللام الفارقة على خبر كان ، أي : وإنّه كنّا.
(عَنْ دِراسَتِهِمْ) : قراءتهم.
(لَغافِلِينَ) (١٥٦) : لا ندري ما هي. أو لا نعرف مثلها.
(أَوْ تَقُولُوا) : عطف على الأوّل.
(لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) : لحدّة أذهاننا وثقابة أفهامنا.
__________________
(١) «ج» : بتبليغه.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٨.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٨.