في المشركين وهذه في اليهود. أو لمزيد الاهتمام بالعدل ، و [المبالغة في] (١) إطفاء ثائرة (٢) الغيظ.
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) (٩) : قيل (٣) : إنّما حذف ثاني مفعول وعد ، استغناء بقوله : «لهم مغفرة» فإنّه استئناف يبيّنه.
وقيل (٤) : الجملة في موقع المفعول (٥). فإنّ الوعد ضرب من القول. فكأنّه قال : وعدهم هذا القول.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) (١٠) : قابل الوعد بالوعيد ، وفاء بحقّ الدّعوة. وفيه مزيد وعد للمؤمنين وتطييب لقلوبهم ، وزيادة عقوبة للكافرين وتحسير لهم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) : بالقتل والإهلاك.
يقال : بسط إليه يده ، إذا بطش به. وبسط إليه لسانه ، إذا شتمه.
(فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) : منعها أن تمدّ إليكم ، وردّ مضرتّها عنكم.
(وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١١) : فإنّه الكافي لإيصال الخير ، ودفع الشّرّ.
قيل (٦) : إنّ المشركين رأوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه بعسفان قاموا إلى الظّهر معا ، فلمّا صلّوا ندموا ألّا [كانوا] (٧) أكبّوا عليهم وهمّوا أن يوقعوا بهم إذا قاموا إلى العصر ، فردّ الله [عليهم] (٨) كيدهم بأن أنزل [عليهم] (٩) صلاة الخوف. والآية ، إشارة
__________________
(١) من المصدر.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : نائرة.
(٣) نفس المصدر ١ / ٢٦٦.
(٤) نفس المصدر والموضع.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : المفعول الثاني.
(٦) نفس المصدر والموضع وفيه : «روي» بدل «قيل».
(٧ و ٨ و ٩) من المصدر.