[وعن أبي بصير (١) ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ : أنّ رأس المهديّ يهدى إلى موسى بن عيسى على طبق.
قلت : فقد مات هذا وهذا.
قال : فقد قال الله : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) فلم يدخلوها ودخلها الأبناء ، أو قال : أبناء الأبناء. فكان ذلك دخولهم (٢).
فقلت : لو ترى أنّ الّذي قال في المهديّ و [في] (٣) ابن عيسى يكون مثل هذا؟
فقال : نعم يكون في أولادهم. فقلت : ما تنكر أن يكون [ما] (٤) قال في ابن الحسن يكون في ولده؟
قال : [نعم] (٥) ليس ذلك مثل ذاك.
وعن زرارة (٦) ، عن حمران ، ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ عن قوله : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ).
قال : كتبها لهم ثمّ محاها.
] (٧) (وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ) : ولا ترجعوا مدبرين ، خوفا من الجبابرة.
قيل (٨) : لمّا سمعوا حالهم من النّقباء بكوا وقالوا : ليتنا متنا بمصر ، تعالوا نجعل علينا رأسا ينصرف بنا إلى مصر أو لا ترتدّوا عن دينكم بالعصيان وعدم الوثوق على الله.
(فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) (٢١) : ثواب الدّارين.
ويجوز في «فتنقلبوا» الجزم على العطف ، والنّصب على الجواب.
(قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ) : متغلّبين ، لا يتأتى لنا مقاومتهم.
و «الجبار» فعّال. من جبره على الأمر ، بمعنى : أجبره. وهو الّذي يجبر النّاس على ما يريده.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٣٠٣ ، ح ٦٧.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : دخول.
(٣ و ٤ و ٥) من المصدر.
(٦) نفس المصدر ١ / ٣٠٤ ، ح ٦٩.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٨) أنوار التنزيل ١ / ٢٦٩.