هل نكون من الشاكرين؟
هدى من الآيات :
كان بنو إسرائيل امة مؤمنة تشبه الى حد بعيد الامة الاسلامية وكان من الطبيعي ان يطرح القرآن الحكيم قضيتهم امام المسلمين ، ليعتبروا بكل صغيرة وكبيرة منها. وعلى لغة : إياك اعني واسمعي يا جارة ضمّن القرآن نصائح قيّمة للمسلمين من خلال حديثه عن بني إسرائيل ، وقد يصرّح بتلك النصائح تصريحا.
وتبدأ هذه القصة ، التي تروي حياة بني إسرائيل ، بالتذكير باهمية نعمة الهداية ، ذلك لأنّ الله سخّر ما في الأرض للبشر ، واعطى الإنسان الأدوات الكافية
لاستغلالها ، ولكنّ المشكلة التي تكمن في الإنسان هي (الضلالة) الفكرية التي لا تدعه يستثمر طاقاته ليسخر الحياة بها ، ولذلك يعتبر إنقاذ الإنسان من ضلالته مفتاحا لاستخدام الحياة وتسخير طاقاتها في خدمته. لقد عاش الإنسان على الأرض دهرا طويلا ولكنه لم يتقدم عمليا نحو تسخير الحياة كما تقدم اليوم لماذا؟ لأنه لم يستثمر من قبل عقله وإرادته وقدرته.